sábado, 8 de junio de 2013

"ألم وأحزان"

إرتفع ستار كان يغطي البراكين ..
شظاياها .. كراهية وحقد دفين
شعب تحت حصار متين ..
ممنوع أن تسرح عقوله نحو البعيد
فهي سجينة ..
 محصورة بين قضبان الحديد
إلى متى شاء صوت قداسة سحر ريح شديد
 ليظل أصحاب إطلاق وعظ من لظى ..
كالرصاص ..والنيران تردي المزيد من القتلى ..
وفي ساحة حرب سوريا ..
وفي العراق التفرقة تطلق دويا ..
وفي اليمن الخلافات مآثم منسية ..
زحف التطرف ووصوله إلى شمال إفريقيا
تظهر علامات غنية عن تعريف المعنى ..

مناطق حروب أصابها جنون الطائفية ..
إنقسمت في دينها ودنياها نحو فتن أبدية ..
فهل من صوت يصرخ في وجه الهمجية ..
تريد.. الرجوع بالإنسانية ..
نحو الوراء ..
ودون أي خجل أو حياء ..
لازالت إبتسامات من يحرك دمى الإنفجار
واضحة ..
ألا تسمعون قهقهات ضحك من يهللون بإنتصار ..
راسمة ..
التعالي والإستكبار..
التي منها تؤتى القوة ..
فالشكر يعود لمنابر الإفتاء ..
لا .. تقولوا لا ..
فمن أمر بزواج النكاح ..
وجعل الصبية تهاجر بيت الأمان ..
ومن أمر معتنقا جديد لآخر الأديان ..
ليخرج بالسيف ضد رقاب الأمن
ومن علق لوحة قزحية زاهية إسمها الجنة ..
أمام شباب سئموا الإبعاد ..
عن دنيا الوجود ..
لم يترك.. لهم من الحياة سوى الوعود
منذ زمان ..
كنت أتساءل كثيرا عن كثافة الدخان ..
الذي يحجب حقوق الإنسان ..
الموسيقى .. حرام ..
والحب خطيئة وندم ..
ومن تخطى خطوة غير ذالك..
 فهو من الخارجين عن الإسلام
مرتد يستحق الإعدام ..
وضحت الرؤيا .. ليعرف كل العالم ..
كيف وصل الشباب أن يرمى أشلاء..
 مقتنعا الخروج من الخطايا
في ساحات كثيرة ..
كلها تتكلم اللغة العربية ..

نعم ..وغقوله تحت سحابة ألم الأحزان
 إنها لغة تتكلم كثيرا عن السلام ..
بل  تصرخ أنها  من أرقى أصول مبادئ الإسلام ..
لم يبقى سوى الإفتراس ..
يالها من حصرة أمام الأجناس ..
الكل يستيقظ ليعمل لغد الحضارات ومصلحة الناس
الكل يفتح المدارس..
لتعليم  الأبناء ..
وفي ديارنا تهدم.. وتشرد الأهالي ..
حتى المستشفيات التي هي رأفة الجرحى ..
ولمسة شفاء للمرضى ..
تظل مهملة تسرق أدويتها وتهدى
 إلى أن تتحول إلى أوكار.. وملاجئ للقتال ..
ومخازن للسلاح ..
فأين الرحمة التي تتغني بها الأمة ..
والمريض والجريح بينها محروم من العلاج والدواء
أي مهزلة قلبت مفهوم الإنسانية
لتصبح لعبة ضغط زناد ورصاصة نارية
إستيقظوا فإن علامات الهاوية
واضحة والحلول أمامكم "وثيقة سلام بين الأمم "
وإحترام المبادئ والقيم 

No hay comentarios:

Publicar un comentario